زعماء الشركس في أنحاء شمال القوقاز يهيبون ببوتن لوضع حد للتهديد الذي يواجه بقاء الشابسوغ

السبت 27 يوليو/تموز 2024

زعماء الشركس في أنحاء شمال القوقاز يهيبون ببوتن لوضع حد للتهديد الذي يواجه بقاء الشابسوغ

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

10 أغسطس/آب 2024

zapravakbr

ستاونتون، 25 يوليو/تموزحاز الشابسوغ، وهم مجموعة فرعية صغيرة من الشركس، على اهتمام دولي واسع النطاق في الفترة التي سبقت دورة الألعاب الأولمبية التي انعقدت في سوتشي في عام 2014، ليس فقط لأن سوتشي كانت موقع تهجيرهم وتهجير اسلاف الشابسوغ من (روسيا) في عام 1864 ولكن أيضًا لأن الألعاب نفسها أدت إلى نزوح أفراد تلك الفئة من منازلهم

في العقد الذي تلا ذلك، تعرّض الشابسوغ لضغوط متزايدة من السلطات التي تسحق مجتمعهم من أجل توسيع الوجود العرقي الروسي في تلك المنطقة. لقد قاموا باحتجاجات وقد اجتذبت احتجاجاتهم دعم الشركس في أماكن أخرى في شمال القوقاز وفي الشتات أيضًا.

الآن، ناشد بوتن 13 زعيمًا من الجماعات الشركسية في أديغيا وقباردينوبلكاريا وكراشايشركيسيا، وهي الجمهوريات الثلاث التي تم تقسيم الأمة الشركسية إليها من قبل السلطات السوفييتية والآن الروسية، لإنهاء التهديد الذي تشكله سلطات كراسنودار على بقاء الشابسوغ.

النص الكامل للمناشدة متاح على موقع (https://www.zapravakbr.ru/index.php/30-uncategorised/1932-regionalnymi-vlastyami-krasnodarskogo-kraya-osoznanno-sozdayutsya-nevynosimye-usloviya-shapsugam-v-mestakh-ikh-istoricheskogo-prozhivaniya-chto-predstavlyaet-ugrozu-samomu-sushchestvovaniyu-malochislennogo).

يقول الذين وجّهوا النداء إنه ما لم يتدخل بوتن لمنع سلطات كراسنودار من استبعاد أعضاء هذا المجتمع من المناطق التي استخدموها تقليديًا لتربية النحل والأنشطة الزراعية الأخرى، فإن مستقبل الشابسوغ، الذين يبلغ عددهم الآن أقل من 2000 في التعداد الروسي، كئيب.

لا شك أن ما تفعله سلطات كراسنودار يهدد بقاء هذه المجموعة الصغيرة عدديًا، والتي يجب حمايتها بالقوانين الحالية التي تحكم كيفية معاملة مثل هذه المجموعات. ولكن في الواقع، يوجد عدد أكبر بكثير من الشابسوغ مقارنة بتقارير التعداد الروسي لعام 2021.

فمن ناحية، أعاد بعض الشابسوغ تحديد هويتهم كشركس في استجابة للدعوات التي وجهتها كافّة المجموعات الشركسية للقيام بذلك؛ ومن ناحية أخرى، هناك أعداد كبيرة من الشابسوغ في الخارج تم منعهم من قبل السلطات الروسية من العودة إلى وطنهم الأصلي في شمال القوقاز.

وكما هو الحال مع سلطات كراسنودار، فمن شبه المؤكد أن بوتن لن يعطي الشابسوغ ما يريدونه؛ ولكن هذه الدعوة قد تؤدي إلى جولة جديدة من النشاط الشركسي ليس فقط في منطقة سوتشي بل وعلى نطاق أوسعوهذا بدوره قد ينذر بحملة قمع جديدة من جانب موسكو والمسؤولين الروس الإقليميين ضد الشركس ككل.

المصدر:

https://windowoneurasia2.blogspot.com/2024/07/circassian-leaders-from-across-north.html

Share Button