الشركس يلحّون على كييف للاعتراف بتهجيرهم عام 1864 من قبل الإمبراطورية الروسية باعتباره إبادة جماعية

الجمعة 2 أغسطس/آب 2024

الشركس يلحّون على كييف للاعتراف بتهجيرهم عام 1864 من قبل الإمبراطورية الروسية باعتباره إبادة جماعية

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

2 أغسطس/آب 2024

Exile of the Circassians into Türkiye in 1863 / Euromaidan

ستاونتون، 1 أغسطس/آبفيما يخص الشركس، سواء كانوا نصف مليون نسمة متبقّين في وطنهم الواقع في شمال القوقاز أو أنّهم أكثر من سبعة ملايين في الشتات، إلا أن تهجير الإمبراطورية الروسية لأسلافهم في نهاية الحرب التي استمرت 101 عامًا في عام 1864 يظل جزءًا أساسيًا من هويتهم، وهو ما سعوا بموجبه منذ فترة طويلة إلى الاعتراف به دوليًا.

حظي هذا الجهد باهتمام واسع النطاق في وقت إنعقاد أولمبياد سوتشي، وهي ألعاب نظّمها بوتن في عام 2014 وأقيمت في نفس الموقع الذي قتلت فيه الدولة الروسية العديد من الشركس، وهجّرت المزيد منهم. الآن، مع قدر أقل من الاهتمام حتى الآن، يلح الشركس على كييف للاعتراف بهذه التصرفات الروسية باعتبارها إبادة جماعية.

لديهم هناك خمسة أسباب مقنعة تجعلهم يتوقعون أن يوافق البرلمان الأوكراني على ذلك:

• أولاً، تسعى أوكرانيا إلى تكوين تحالفات مع الأمم غير الروسية الواقعة ضمن الحدود الروسية الحالية لتقويض حرب موسكو العدوانية ضد أوكرانيا، وهي الجهود التي بدأت مرةً أُخرى تزداد زخما

(https://windowoneurasia2.blogspot.com/2022/11/kyiv-now-reaching-out-to-circassian.html
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2019/04/non-russians-inside-russia-more.html
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2024/08/ukraine-set-to-adopt-comprehensive.html).

ثانيًا، يشكل الشركس أكبر شتات غير روسي وأكثره نشاطًا؛ وإذا حصلوا على دعم كييف في مسعاهم، فسيصبحون متحدّثين مهمين باسم أوكرانيا في العديد من البلدان حول العالم (https://windowoneurasia2.blogspot.com/2023/08/last-steps-may-be-hardest-circassians.html).

ثالثًا، على النقيض من العديد من الأمم الأخرى داخل الفيدراليّة الروسية، عمل الشركس بشكل وثيق مع أمم أخرى وبالتالي فإن الدعم لهم لن يكسب كييف دعم الشركس فحسب، بل ودعم آخرين أيضًا (https://www.caucasusfree.com/events).

رابعًا، نظّم القادة الشركس اجتماعات عامة في واشنطن وبروكسل وكييف وجنيف للضغط من أجل قضيتهم، وهي اجتماعات أجريت بكرامة وبالتعاون مع الآخرين وحازت على دعم العديد من البرلمانيين الأوكرانيين؛ كما التقى الشركس أيضًا بشكل متكرر بنواب البرلمان الأوكراني لإثبات وجهة نظرهم (https://www.caucasusfree.com/events).

وخامسًا، يعتمد قدر كبير من الدعم الذي تتمتع به أوكرانيا في جميع أنحاء العالم على التزامها بالمبادئ، وبفكرة أنها تتمتع بالحق في الوجود كدولة حرة ومستقلة. وبالتالي فإن دعم غير الروس داخل روسيا يشكل امتدادًا طبيعيًا لهذا الالتزام، وهو ما سيكسبها المزيد من الدعم ليس فقط بين غير الروس ولكن بشكل عام (https://besacenter.org/circassian-factor-in-the-context-of-the-russian-ukrainian-war/

https://holodomormuseum.org.ua/en/anons/public-dialogue-circassian-genocide-the-greatest-crime-of-russian-imperialism-in-the-19th-century/).

وإذا نجح الشركس في إقناع أوكرانيا بالاعتراف بالأفعال الروسية في عام 1864 باعتبارها عملاً من أعمال الإبادة الجماعية، فسوف يترتب على ذلك ثلاث عواقب أخرى بعيدة المدى. أولاً، من المرجح أن تحذو دول أخرى حذو أوكرانيا: فالخطوة الأولى في اتخاذ أي خطوة جديدة هي الأصعب دائماً. وثانياً، سوف تسعى أمم أخرى ضمن روسيا إلى الحصول على اعتراف مماثل بالجرائم الروسية المماثلة.

وثالثاً، والأهم من ذلك، سوف يستمد الشركس في المقام الأول وغيرهم من غير الروس داخل الفيدرالية الروسية من بعدهم الطاقة اللازمة للكفاح من أجل حقوقهم، واثقين تماماً مثل الإستونيين واللاتفيين والليتوانيين في نهاية العهد السوفييتي من أنهم يحظون بدعم من الخارج وأن لديهم آفاقاً واعدة للنجاح.

وسوف يساعد ذلك أوكرانيا على هزيمة الغزو الروسي، وسيقرب أيضاً من اليوم الذي سوف تتفكك فيه آخر إمبراطورية متبقية في العالم، حيث لن تعود أرضاً خصبة لمزيد من العدوان سواء ضد الشعوب الخاضعة لسيطرتها أو ضد المجتمع الدولي كذلك.

المصدر:

https://windowoneurasia2.blogspot.com/2024/08/circassians-press-for-kyiv-to-recognize.html

Share Button